الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
901 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة بن يحيى أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ح وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=12752أبو الطاهر ومحمد بن سلمة المرادي قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=658508خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ولم يذكر أبو الطاهر ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة وقال أيضا فصلوا حتى يفرج الله عنكم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أقدم وقال المرادي أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها ابن لحي وهو الذي سيب السوائب وانتهى حديث أبي الطاهر عند قوله فافزعوا للصلاة ولم يذكر ما بعده
قوله : ( فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد فقام فكبر وصف الناس وراءه ) فيه إثبات صلاة الكسوف ، وفيه استحباب فعلها في المسجد الذي تصلى فيه الجمعة . قال أصحابنا : وإنما لم يخرج إلى المصلى لخوف فواتها بالانجلاء فالسنة المبادرة بها . وفيه استحبابها جماعة ، وتجوز فرادى ، وتشرع للمرأة والعبد والمسافر وسائر من تصح صلاته .
قولها : ( ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقال في الرفع من الركوع الثاني مثله ) فيه دليل على استحباب الجمع بين هذين اللفظين وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ومن وافقه وسبقت المسألة في صفة سائر الصلاة ، وهو مستحب عندنا للإمام والمأموم والمنفرد يستحب لكل أحد الجمع بينهما . وفي هذا الحديث دليل على استحباب الجمع بينهما في كل رفع من الركوع في الكسوف سواء الركوع الأول والثاني .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة ) وفي رواية ( فصلوا حتى يفرج الله عنكم ) معناه : بادروا بالصلاة وأسرعوا إليها حتى يزول عنكم هذا العارض الذي يخاف كونه مقدمة عذاب .
[ ص: 507 ] قوله - صلى الله عليه وسلم : ( حين رأيتموني جعلت أقدم ) ضبطناه بضم الهمزة وفتح القاف وكسر الدال المشددة ومعناه أقدم نفسي أو رجلي ، وكذا صرح القاضي عياض بضبطه ، وضبطه جماعة أقدم بفتح الهمزة وإسكان القاف وضم الدال وهو من الإقدام وكلاهما صحيح .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( ولقد رأيت جهنم ) فيه أنها مخلوقة موجودة ، وهو مذهب أهل السنة ومعنى ( يحطم بعضها بعضا ) لشدة تلهيبها واضطرابها كأمواج البحر التي يحطم بعضها بعضا .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( ورأيت فيها عمرو بن لحي ) هو بضم اللام وفتح الحاء وتشديد الياء وفيه دليل على أن بعض الناس معذب في نفس جهنم اليوم عافانا الله وسائر المسلمين .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( حين رأيتموني تأخرت ) فيه التأخر عن مواضع العذاب والهلاك .
قوله : ( فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد فقام فكبر وصف الناس وراءه ) فيه إثبات صلاة الكسوف ، وفيه استحباب فعلها في المسجد الذي تصلى فيه الجمعة . قال أصحابنا : وإنما لم يخرج إلى المصلى لخوف فواتها بالانجلاء فالسنة المبادرة بها . وفيه استحبابها جماعة ، وتجوز فرادى ، وتشرع للمرأة والعبد والمسافر وسائر من تصح صلاته .
قولها : ( ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقال في الرفع من الركوع الثاني مثله ) فيه دليل على استحباب الجمع بين هذين اللفظين وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ومن وافقه وسبقت المسألة في صفة سائر الصلاة ، وهو مستحب عندنا للإمام والمأموم والمنفرد يستحب لكل أحد الجمع بينهما . وفي هذا الحديث دليل على استحباب الجمع بينهما في كل رفع من الركوع في الكسوف سواء الركوع الأول والثاني .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة ) وفي رواية ( فصلوا حتى يفرج الله عنكم ) معناه : بادروا بالصلاة وأسرعوا إليها حتى يزول عنكم هذا العارض الذي يخاف كونه مقدمة عذاب .
[ ص: 507 ] قوله - صلى الله عليه وسلم : ( حين رأيتموني جعلت أقدم ) ضبطناه بضم الهمزة وفتح القاف وكسر الدال المشددة ومعناه أقدم نفسي أو رجلي ، وكذا صرح القاضي عياض بضبطه ، وضبطه جماعة أقدم بفتح الهمزة وإسكان القاف وضم الدال وهو من الإقدام وكلاهما صحيح .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( ولقد رأيت جهنم ) فيه أنها مخلوقة موجودة ، وهو مذهب أهل السنة ومعنى ( يحطم بعضها بعضا ) لشدة تلهيبها واضطرابها كأمواج البحر التي يحطم بعضها بعضا .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( ورأيت فيها عمرو بن لحي ) هو بضم اللام وفتح الحاء وتشديد الياء وفيه دليل على أن بعض الناس معذب في نفس جهنم اليوم عافانا الله وسائر المسلمين .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( حين رأيتموني تأخرت ) فيه التأخر عن مواضع العذاب والهلاك .