الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق
2278 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=14153الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15453هقل يعني ابن زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني عبد الله بن فروخ حدثني nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661231قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=29638_25037_31046_25036_30338_30373_30380أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507195nindex.php?page=treesubj&link=25037أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع وأول مشفع ) قال الهروي : السيد هو الذي يفوق قومه في الخير ، وقال غيره : هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد ، فيقوم بأمرهم ، ويتحمل عنهم مكارههم ، ويدفعها عنهم .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( يوم القيامة ) مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة ، فسبب التقييد أن في يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد ، ولا يبقى منازع ، ولا معاند ، ونحوه ، بخلاف الدنيا فقد نازعه ذلك فيها ملوك الكفار وزعماء المشركين . وهذا التقييد قريب من معنى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لمن الملك اليوم لله الواحد القهار مع أن الملك له سبحانه قبل ذلك ، لكن كان في الدنيا من يدعي الملك ، أو من يضاف إليه مجازا ، فانقطع كل ذلك في الآخرة .
قال العلماء : وقوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507196أنا سيد ولد آدم ) لم يقله فخرا ، بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم في الحديث المشهور ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507197أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) وإنما قاله لوجهين : أحدهما امتثال قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث والثاني أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته ليعرفوه ، ويعتقدوه ، ويعملوا بمقتضاه ، ويوقروه صلى الله عليه وسلم بما تقتضي مرتبته كما أمرهم الله تعالى .
وهذا الحديث دليل nindex.php?page=treesubj&link=28753_25037_11467لتفضيله صلى الله عليه وسلم على الخلق كلهم ؛ لأن مذهب أهل السنة أن nindex.php?page=treesubj&link=28809الآدميين أفضل من الملائكة ، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين وغيرهم .
وأما الحديث الآخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507198 " لا تفضلوا بين الأنبياء " فجوابه من خمسة أوجه : أحدها أنه صلى الله عليه وسلم قاله قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم ، فلما علم أخبر به . والثاني قاله أدبا وتواضعا . والثالث أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى تنقيص [ ص: 439 ] المفضول . والرابع إنما نهى عن تفضيل يؤدي إلى الخصومة والفتنة كما هو المشهور في سبب الحديث . والخامس أن النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة ، فلا تفاضل فيها ، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى ، ولا بد من اعتقاد التفضيل ، فقد قال الله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأول شافع وأول مشفع ) إنما ذكر الثاني لأنه قد يشفع اثنان ، فيشفع الثاني منهما قبل الأول . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507195nindex.php?page=treesubj&link=25037أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع وأول مشفع ) قال الهروي : السيد هو الذي يفوق قومه في الخير ، وقال غيره : هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد ، فيقوم بأمرهم ، ويتحمل عنهم مكارههم ، ويدفعها عنهم .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( يوم القيامة ) مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة ، فسبب التقييد أن في يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد ، ولا يبقى منازع ، ولا معاند ، ونحوه ، بخلاف الدنيا فقد نازعه ذلك فيها ملوك الكفار وزعماء المشركين . وهذا التقييد قريب من معنى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لمن الملك اليوم لله الواحد القهار مع أن الملك له سبحانه قبل ذلك ، لكن كان في الدنيا من يدعي الملك ، أو من يضاف إليه مجازا ، فانقطع كل ذلك في الآخرة .
قال العلماء : وقوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507196أنا سيد ولد آدم ) لم يقله فخرا ، بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم في الحديث المشهور ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507197أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) وإنما قاله لوجهين : أحدهما امتثال قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث والثاني أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته ليعرفوه ، ويعتقدوه ، ويعملوا بمقتضاه ، ويوقروه صلى الله عليه وسلم بما تقتضي مرتبته كما أمرهم الله تعالى .
وهذا الحديث دليل nindex.php?page=treesubj&link=28753_25037_11467لتفضيله صلى الله عليه وسلم على الخلق كلهم ؛ لأن مذهب أهل السنة أن nindex.php?page=treesubj&link=28809الآدميين أفضل من الملائكة ، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين وغيرهم .
وأما الحديث الآخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507198 " لا تفضلوا بين الأنبياء " فجوابه من خمسة أوجه : أحدها أنه صلى الله عليه وسلم قاله قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم ، فلما علم أخبر به . والثاني قاله أدبا وتواضعا . والثالث أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى تنقيص [ ص: 439 ] المفضول . والرابع إنما نهى عن تفضيل يؤدي إلى الخصومة والفتنة كما هو المشهور في سبب الحديث . والخامس أن النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة ، فلا تفاضل فيها ، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى ، ولا بد من اعتقاد التفضيل ، فقد قال الله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأول شافع وأول مشفع ) إنما ذكر الثاني لأنه قد يشفع اثنان ، فيشفع الثاني منهما قبل الأول . والله أعلم .