الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2347 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15885ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أنه سمعه يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=661338nindex.php?page=treesubj&link=29274_30656_30721_30952_30955_30959_29394كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم ولا بالجعد القطط ولا بالسبط بعثه الله على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17302يحيى بن أيوب nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=16609وعلي بن حجر قالوا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12430إسمعيل يعنون ابن جعفر ح وحدثني القاسم بن زكرياء حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15801خالد بن مخلد حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=15885ربيعة يعني ابن أبي عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك بمثل حديث مالك بن أنس وزاد في حديثهما كان أزهر
[ ص: 490 ]
[ ص: 490 ] ذكر في الباب ثلاث روايات : إحداها ( أنه nindex.php?page=treesubj&link=29394صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ستين سنة ) ، والثانية : ( خمس وستون ) ، والثالثة : ( ثلاث وستون ) ، وهي أصحها وأشهرها . رواه مسلم هنا من رواية عائشة وأنس nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس رضي الله عنهم . واتفق العلماء على أن أصحها ثلاث وستون ، وتأولوا الباقي عليه . فرواية ستين اقتصر فيها على العقود وترك الكسر ، ورواية الخمس متأولة أيضا ، وحصل فيها اشتباه ، وقد أنكر عروة على ابن عباس قوله : ( خمس وستون ) ونسبه إلى الغلط ، وأنه لم يدرك أول النبوة ، ولا كثرت صحبته بخلاف الباقين .
واتفقوا nindex.php?page=treesubj&link=29259_30721_30656أنه صلى الله عليه وسلم أقام بالمدينة بعد الهجرة عشر سنين ، وبمكة قبل النبوة أربعين سنة ، وإنما الخلاف في nindex.php?page=treesubj&link=30656قدر إقامته بمكة بعد النبوة ، وقبل الهجرة . والصحيح أنها ثلاث عشرة ، فيكون عمره ثلاثا وستين ، وهذا الذي ذكرناه أنه nindex.php?page=treesubj&link=29274بعث على رأس أربعين سنة هو الصواب المشهور الذي أطبق عليه العلماء .
وحكى القاضي عياض عن ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب رواية شاذة أنه صلى الله عليه وسلم بعث على رأس ثلاث وأربعين سنة ، والصواب أربعون كما سبق ، nindex.php?page=treesubj&link=29261وولد عام الفيل على الصحيح المشهور ، وقيل : بعد الفيل بثلاث سنين ، وقيل : بأربع سنين . وادعى القاضي عياض الإجماع على عام الفيل ، وليس كما ادعى . واتفقوا أنه nindex.php?page=treesubj&link=29261ولد يوم الاثنين في شهر ربيع الأول ، nindex.php?page=treesubj&link=29394وتوفي الاثنين من شهر ربيع الأول ، واختلفوا في يوم الولادة هل هو ثاني الشهر ، أم ثامنه ، أم عاشره ، أم ثاني عشره ؟ ويوم الوفاة ثاني عشرة ضحى والله أعلم .
قوله : ( nindex.php?page=treesubj&link=30955ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ) المراد بالبائن زائد الطول أي هو بين زائد الطول والقصير ، وهو بمعنى ما سبق أنه كان مقصدا .
قوله : ( nindex.php?page=treesubj&link=30959ولا الأبيض الأمهق ولا بالآدم ) ( الأمهق ) بالميم هو شديد البياض كلون الجص ، وهو كريه المنظر ، وربما توهمه الناظر أبرص . والآدم الأسمر ، معناه ليس بأسمر ، ولا بأبيض كريه البياض ، [ ص: 491 ] بل أبيض بياضا نيرا . كما قال في الحديث السابق : إنه صلى الله عليه وسلم كان أزهر اللون ، وكذا قال في الرواية التي بعده : ( كان أزهر ) .