الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                256 حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو نعيم حدثنا إسمعيل بن مسلم حدثنا أبو المتوكل أن ابن عباس حدثه أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فخرج فنظر في السماء ثم تلا هذه الآية في آل عمران إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار حتى بلغ فقنا عذاب النار ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ ثم قام فصلى ثم اضطجع ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية ثم رجع فتسوك فتوضأ ثم قام فصلى

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( حدثنا أبو المتوكل أن ابن عباس حدثه ) إلى آخر هذا الحديث فيه فوائد كثيرة ، ويستنبط منه أحكام نفيسة ، وقد ذكره مسلم - رحمه الله - تعالى - هنا مختصرا ، وقد بسط طرقه في كتاب الصلاة ، وهناك نبسط شرحه وفوائده إن شاء الله تعالى ، ونذكر هنا أحرفا تتعلق بهذا القدر منه هنا . فاسم ( أبي المتوكل ) علي بن داود ، ويقال : ابن داود البصري .

                                                                                                                وقوله : ( فخرج فنظر إلى السماء ثم تلا هذه الآية في آل عمران إن في خلق السموات والأرض الآيات ) فيه أنه يستحب قراءتها عند الاستيقاظ في الليل مع النظر إلى السماء لما في ذلك من عظيم التدبر ، وإذا تكرر نومه واستيقاظه وخروجه استحب تكريره قراءة هذه الآيات كما ذكر في الحديث . والله سبحانه وتعالى أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية