الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2600 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا الحسن بن ذكوان عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليخرجن قوم من أمتي من النار بشفاعتي يسمون الجهنميون قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو رجاء العطاردي اسمه عمران بن تيم ويقال ابن ملحان

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا يحيى بن سعيد ) بن فروخ التميمي أبو سعيد القطان البصري ثقة متقن حافظ إمام قدوة من كبار التاسعة ( أخبرنا الحسن بن ذكوان ) أبو سلمة البصري ، صدوق يخطئ ، ورمي بالقدر ، وكان يدلس ، من السادسة .

                                                                                                          قوله : ( يسمون الجهنميين ) جمع جهنمي وفي بعض النسخ الجهنميون بالواو فقيل إنه علم لهم فلم يغير . قال الحافظ في الفتح : والنسائي من رواية عمرو بن أبي عمرو عن أنس فيقول لهم أهل الجنة : هؤلاء الجهنميون فيقول الله هؤلاء عتقاء الله . وأخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي سعيد وزاد فيدعون الله فيذهب عنهم هذا الاسم . وفي حديث حذيفة عند البيهقي في البعث من رواية حماد بن أبي سليمان عن ربعي عنه يقال لهم الجهنميون فذكر لي أنهم استعفوا الله من ذلك الاسم فأعفاهم . وزعم بعض الشراح أن هذه التسمية ليست تنقيصا لهم بل للاستذكار لنعمة الله ليزدادوا بذلك شكرا كذا قال وسؤالهم إذهاب ذلك الاسم عنهم يخدش في ذلك انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري في أواخر الرقاق ، وأبو داود في السنة ، وابن ماجه في الشفاعة .




                                                                                                          الخدمات العلمية