الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2874 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15290المغيرة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=665169أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=32026_30539_32110_30610_30612إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الذباب والفراش يقعن فيها وأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه
قوله : ( أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن ) الحزامي المدني .
قوله : ( إنما مثلي ) أي صفتي العجيبة الشأن معكم أيها الأمة أو مع الناس ( كمثل رجل استوقد ) أي أوقد وزيدت السين للتأكيد ( نارا ) أي عظيمة ( فجعلت ) أي شرعت ( الدواب ) جمع دابة والمراد من الدواب التي تقع في النار إذا أضاءت ( والفراش ) هو بفتح الفاء دويبة طير تتساقط [ ص: 142 ] في النار يقال بالفارسي يروانه ( وأنا آخذ ) قال النووي : يروى على وجهين أحدهما اسم فاعل بكسر الخاء وتنوين الذال ، والثاني فعل مضارع بضم الخاء والأول أشهر وهما صحيحان ( بحجزكم ) بضم الحاء وفتح الجيم بعدها زاي جمع الحجزة وهي معقد الإزار ومن السراويل موضع التكة . قال nindex.php?page=showalam&ids=13658الأبهري : ويجوز ضم الجيم في الجمع ( وأنتم تقحمون فيها ) من باب التفعل بحذف إحدى التاءين أي تدخلون فيها بشدة ومزاحمة . قيل التقحم هو الدخول في الشيء من غير روية ويعبر به عن الهلاك وإلقاء النفس في الهلاك . وقال الطيبي : التقحم الإقدام والوقوع في أمر شاق . قال النووي : ومقصود الحديث أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ شبه nindex.php?page=treesubj&link=29494تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم وشهواتهم في نار الآخرة وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم- بتساقط الفراش في نار الدنيا لهواه وضعف تمييزه فكلاهما حريص على هلاك نفسه ساع في ذلك لجهله .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .
قوله : ( أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن ) الحزامي المدني .
قوله : ( إنما مثلي ) أي صفتي العجيبة الشأن معكم أيها الأمة أو مع الناس ( كمثل رجل استوقد ) أي أوقد وزيدت السين للتأكيد ( نارا ) أي عظيمة ( فجعلت ) أي شرعت ( الدواب ) جمع دابة والمراد من الدواب التي تقع في النار إذا أضاءت ( والفراش ) هو بفتح الفاء دويبة طير تتساقط [ ص: 142 ] في النار يقال بالفارسي يروانه ( وأنا آخذ ) قال النووي : يروى على وجهين أحدهما اسم فاعل بكسر الخاء وتنوين الذال ، والثاني فعل مضارع بضم الخاء والأول أشهر وهما صحيحان ( بحجزكم ) بضم الحاء وفتح الجيم بعدها زاي جمع الحجزة وهي معقد الإزار ومن السراويل موضع التكة . قال nindex.php?page=showalam&ids=13658الأبهري : ويجوز ضم الجيم في الجمع ( وأنتم تقحمون فيها ) من باب التفعل بحذف إحدى التاءين أي تدخلون فيها بشدة ومزاحمة . قيل التقحم هو الدخول في الشيء من غير روية ويعبر به عن الهلاك وإلقاء النفس في الهلاك . وقال الطيبي : التقحم الإقدام والوقوع في أمر شاق . قال النووي : ومقصود الحديث أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ شبه nindex.php?page=treesubj&link=29494تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم وشهواتهم في نار الآخرة وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم- بتساقط الفراش في نار الدنيا لهواه وضعف تمييزه فكلاهما حريص على هلاك نفسه ساع في ذلك لجهله .