الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
التاسع : أنه شيء لا يمكن التعبير عنه ، وهو اختيار السكاكي حيث قال في ( المفتاح ) : واعلم أن شأن nindex.php?page=treesubj&link=29568_28899الإعجاز يدرك ولا يمكن وصفه ، كاستقامة الوزن تدرك ، ولا يمكن وصفها ، وكالملاحة . وكما يدرك طيب النغم العارض لهذا الصوت ، ولا طريق إلى تحصيله لغير ذوي الفطر السليمة إلا بإتقان علمي المعاني والبيان والتمرن فيهما .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان التوحيدي في ( البصائر ) : لم أسمع كلاما ألصق بالقلب ، وأعلق بالنفس من فصل تكلم به بندار بن الحسين الفارسي ، وكان بحرا في العلم ، وقد سئل عن [ ص: 232 ] nindex.php?page=treesubj&link=28899_29568موضع الإعجاز من القرآن فقال : هذه مسألة فيها حيف على المفتى ، وذلك أنه شبيه بقولك : ما موضع الإنسان من الإنسان ؟ فليس للإنسان موضع من الإنسان ; بل متى أشرت إلى جملته فقد حققته ، ودللت على ذاته ، كذلك القرآن لشرفه لا يشار إلى شيء منه إلا وكان ذلك المعنى آية في نفسه ، ومعجزة لمحاوله ، وهدى لقائله ; وليس في طاقة البشر الإحاطة بأغراض الله في كلامه وأسراره في كتابه ، فلذلك حارت العقول وتاهت البصائر عنده .