الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
الثاني عشر : النقصان . ومنه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كقوله : واسأل القرية ( يوسف : 82 ) أي أهلها . وقوله : ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ( آل عمران : 194 ) [ ص: 391 ] أي على لسان رسلك .

وقالوا : نحن أنصار الله ( الصف : 14 ) أي أنصار دين الله . وقال : وأشربوا في قلوبهم العجل ( البقرة : 93 ) أي حبه .

واختار موسى قومه ( الأعراف : 155 ) أي من قومه . قالوا : وإنما يحسن الحذف إذا كان فيه زيادة مبالغة ، والمحذوفات في القرآن على هذا النمط ، وسيأتي الإشباع فيه وفي شروطه - إن شاء الله تعالى . وذهب المحققون إلى أن حذف المضاف ليس من المجاز ؛ لأنه استعمال اللفظ فيما وضع له ، ولأن الكلمة المحذوفة ليست كذلك ، وإنما التجوز في أن ينسب إلى المضاف إليه ما كان منسوبا إلى المضاف ، كالأمثلة السابقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية