الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5496 ورواه علي بن عاصم عن حصين ، فخالف الجماعة في عدد من بقي معه . ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه ، أنبأ علي بن عمر الحافظ ، ثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي ، ثنا محمد بن إسماعيل الحساني ، ثنا علي بن عاصم ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن عبد الله قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا يوم الجمعة إذ أقبلت عير تحمل الطعام حتى نزلوا بالبقيع فالتفتوا إليها وانفضوا إليها وتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس معه إلا أربعون رجلا أنا فيهم قال : فأنزل الله على النبي - صلى الله عليه وسلم - ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ) قال علي : لم يقل في هذا الإسناد إلا أربعين رجلا غير علي بن عاصم عن حصين وخالفه أصحاب حصين فقالوا : لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا اثنا عشر رجلا .

                                                                                                                                                قال الشيخ : والأشبه أن يكون الصحيح رواية من روى أن ذلك كان في الخطبة ، وقول من قال نصلي معه الجمعة أراد به الخطبة وكأنه عبر بالصلاة عن الخطبة ، وحديث كعب بن عجرة يدل على ذلك أيضا وذلك يرد إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية