الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5669 ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر ، ثنا ابن وهب ، أخبرني يونس أنه سأل ابن شهاب عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة فقال ابن شهاب : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدى الساعة ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى . نسأل الله ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه ويطيع رسوله ويتبع رضوانه ويجتنب سخطه فإنما نحن به وله .

                                                                                                                                                قال ابن شهاب وبلغنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول إذا خطب : كل ما هو آت قريب ، لا بعد لما هو آت ، لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يحف لأمر الناس ، ما شاء الله لا ما شاء الناس ، يريد الناس أمرا ويريد الله أمرا وما شاء الله كان ولو كره الناس ، لا مبعد لما قرب الله ، ولا مقرب لما بعد الله ، فلا يكون شيء إلا بإذن الله . قال ابن شهاب : وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول في خطبته : أفلح منكم من حفظ من الهوى والطمع والغضب ، وليس فيما دون الصدق من الحديث خير ، من يكذب يفجر ، ومن يفجر يهلك ، إياكم والفجور ، ما فجور امرئ خلق من التراب وإلى التراب يعود وهو اليوم حى وغدا ميت ، اعملوا عمل يوم بيوم ، واجتنبوا دعوة المظلوم ، وعدوا أنفسكم من الموتى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية