الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6169 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وغيرهما قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر قال : قرئ على ابن وهب ، أخبرك يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : خسفت الشمس في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد ، فقام فكبر وصف الناس وراءه ، فاقترأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قراءة طويلة ، ثم كبر فركع ركوعا طويلا ، ثم رفع رأسه ، فقال : " سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد " ، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة ، هي أدنى من القراءة الأولى ، ثم كبر فركع ركوعا طويلا ، هو أدنى من الركوع الأول ، ثم قال : " سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد " ، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ، فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات ، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ، ثم قام فخطب الناس وأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا [ ص: 322 ] رأيتموهما ، فافزعوا إلى الصلاة . رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر وغيره ، عن ابن وهب . وأخرجه البخاري من حديث عنبسة ، عن يونس بن يزيد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية