الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1655 - كسر علي رضي الله عنه الصنم الأكبر فوق الكعبة

                                                                                            4324 - حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ، أنبأ محمد بن موسى القرشي ، ثنا عبد الله بن داود ، ثنا نعيم بن حكيم ، ثنا أبو مريم الأسدي ، عن علي رضي الله عنه قال : لما كان الليلة التي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أبيت على فراشه ، وخرج من مكة مهاجرا ، انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأصنام ، فقال : " اجلس " فجلست إلى جنب الكعبة ، ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منكبي ثم قال : " انهض " فنهضت به ، فلما رأى ضعفي تحته قال : اجلس ، فجلست ، فأنزلته عني ، وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم قال لي : " يا علي ، اصعد على منكبي " فصعدت على منكبيه ، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وخيل إلي أني لو شئت نلت السماء ، وصعدت إلى الكعبة ، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فألقيت صنمهم الأكبر ، وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " عالجه " فعالجته فما زلت أعالجه ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إيه إيه " فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال : " دقه " فدققته فكسرته ونزلت " .

                                                                                            [ ص: 538 ] هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية