الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4361 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، عن جده قال : قدم بالأسارى حين قدم بهم المدينة ، وسودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء - وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب - قالت سودة : فوالله إني لعندهم إذ أتينا فقيل : هؤلاء الأسارى قد أتي بهم ، فرجعت إلى بيتي ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه ، فإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة ، ويداه مجموعتان إلى عنقه بحبل ، فوالله ما ملكت حين رأيت أبا يزيد كذلك أن قلت : أبا يزيد ، أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما ؟ فما انتبهت إلا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من البيت : " يا سودة ، على الله وعلى رسوله " فقلت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ، ما ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه بالحبل أن قلت ما قلت " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            وقد اتفق الشيخان على إخراج حديث محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب قال : حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا : يا رسول الله ، ايذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه ، فقال : " والله لا تذرن درهما " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية