الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4426 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن جابر ، عن أبيه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار إلى حنين لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري من بني نصر وجشم ومن سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال ، وناسا من بني عمرو بن عاصم بن عوف بن عامر ، وأوزعت معهم الأحلاف من ثقيف ، وبنو مالك ، ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسار مع الأموال والنساء والأبناء ، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي ، فقال : " اذهب فادخل بالقوم حتى تعلم لنا من علمهم " فدخل فمكث فيهم يوما أو يومين ، ثم أقبل فأخبره الخبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بن الخطاب : ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد ؟ فقال عمر : كذب ابن أبي حدرد ، فقال ابن أبي حدرد : إن كذبتني فربما كذبت من هو خير مني ، فقال عمر : يا رسول الله ، ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " قد كنت يا عمر ضالا فهداك الله عز وجل " ، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صفوان بن أمية فسأله أدراعا مائة درع ، وما يصلحها من عدتها ، فقال : أغصبا يا محمد ؟ قال : " بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك " ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سائرا " .

                                                                                            صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية