الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 506 ) باب ذكر صفة الجهر بالقراءة في صلاة الليل واستحباب ترك رفع الصوت الشديد بها ، والمخافتة بها ، وابتغاء جهر بين الجهر الشديد وبين المخافتة " قال الله عز وجل : ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا [ الإسراء : 110 ] . وهذه الآية من الجنس الذي كنت أعلمت أن اسم الشيء قد يقع على بعض أجزائه ، إذ الله جل وعلا قد أوقع اسم الصلاة على القراءة فيها ، والقراءة في الصلاة جزء من أجزائها لا كلها ، وإنما أعلمت هذا ليعلم أن اسم الإيمان قد يقع على بعض شعبه " .

              1161 - نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري ، نا يحيى بن إسحاق السالحيني ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة : أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأبي بكر وهو يصلي يخفض من صوته ، ومر بعمر يصلي رافعا صوته قال : فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : " يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك " قال : قد أسمعت من ناجيت ، " ومررت بك يا عمر وأنت ترفع صوتك " قال : يا رسول الله احتسبت به أوقظ الوسنان ، وأحتسب به قال : فقال لأبي بكر : " ارفع من صوتك شيئا " ، وقال لعمر : " اخفض من صوتك " . قال أبو بكر : " قد خرجت في كتاب الإمامة ذكر نزول هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [ الإسراء : 110 ] .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية