الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              1634 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا يحيى بن حبيب الحارثي ، نا خالد - يعني ابن الحارث - ، عن محمد بن عجلان ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله قال : كان معاذ يصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ، ثم يرجع فيصلي بأصحابه ، فرجع ذات يوم فصلى بهم ، وصلى خلفه فتى من قومه ، فلما طال على الفتى صلى وخرج ، فأخذ بخطام بعيره ، وانطلقوا ، فلما صلى معاذ ذكر ذلك له ، فقال : إن هذا لنفاق ، لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى ، فقال الفتى : يا رسول الله ، يطيل المكث عندك ، ثم يرجع فيطول علينا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفتان أنت يا معاذ ؟ " ، وقال للفتى : [ ص: 787 ] " كيف تصنع يا ابن أخي إذا صليت ؟ " قال : أقرأ بفاتحة الكتاب ، وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ، وإني لا أدري ، ما دندنتك ودندنة معاذ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني ومعاذ حول هاتين أو نحو ذي " قال : قال الفتى : ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم وقد خبروا أن العدو قد دنوا قال : فقدموا قال : فاستشهد الفتى ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك لمعاذ : " ما فعل خصمي وخصمك ؟ " قال : يا رسول الله ، صدق الله ، وكذبت ، استشهد " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية