الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              2207 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ،

              أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في جوف الليل فصلى في المسجد ، فصلى رجال بصلاته ، فأصبح ناس يتحدثون بذلك ، فلما كانت الليلة الثالثة كثر أهل المسجد فخرج فصلى ، فصلوا بصلاته ، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله ، فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطفق رجال منهم ينادون : الصلاة ، فلا يخرج ، فكمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى خرج لصلاة الفجر ، فلما قضى الفجر قام فأقبل عليهم بوجهه ، فتشهد ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد ؛ فإنه لم يخف علي شأنكم ، ولكني خشيت [ ص: 1056 ] أن تفترض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها " ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة أمر ، فيقول : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان الأمر كذلك في خلافة أبي بكر ، وصدرا من خلافة عمر ، حتى جمعهم عمر على أبي بن كعب ، وصلى بهم ، فكان ذلك أول ما اجتمع الناس على قيام رمضان " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية