الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              2357 - حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير ، ومحمد بن فضيل ، عن أبي حيان التيمي ، وهو يحيى بن سعيد التيمي الرباب ، عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سمرة ، وعمرو بن مسلم ، إلى زيد بن أرقم ، فجلسنا إليه ، فقال له حصين : يا زيد ، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصليت خلفه ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، لقد أصبت يا زيد خيرا كثيرا . حدثنا يا زيد حديثا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما شهدت معه . قال : بلى ، ابن أخي ، لقد قدم عهدي ، وكبرت سني ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما حدثتكم فاقبلوه ، وما لم أحدثكموه فلا تكلفوني ، قال : قام فينا [ ص: 1133 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما خطيبا بماء يدعى خم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : " أما بعد ، أيها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه ، وإني تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ، ومن تركه وأخطأه كان على الضلالة ، وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " . ثلاث مرات . قال حصين : فمن أهل بيته يا زيد ؟ أليست نساؤه من أهل بيته ؟ قال : " بلى ، نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة . قال : من هم ؟ قال : " آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل العباس . قال حصين : وكل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : " نعم " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية