الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فأفرغ على يده اليمنى فغسلها ثم غسل فرجه ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ونضح في عينيه ثم غسل يده اليمنى ثم اليسرى ثم غسل رأسه ثم اغتسل وأفاض عليه الماء

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          102 100 - ( مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا اغتسل من الجنابة ) أي بسببها ( بدأ فأفرغ ) أي صب الماء ( على يده اليمنى فغسلها ثم غسل فرجه ) بشماله ( ثم مضمض ) بيمينه ( واستنثر ) بشماله بعدما استنشق بيمينه ، وفي رواية محمد بن الحسن : مضمض واستنشق بيمينه وهما سنتان في الغسل عند مالك والشافعي والجمهور ، وقال أبو حنيفة : واجبتان في الغسل لا الوضوء ، وأحمد واجبان فيهما .

                                                                                                          ( ثم غسل وجهه ونضح ) أي رش الماء ( في عينيه ) قال ابن عبد البر : لم يتابع ابن عمر على النضح في العينين أحد ، قال : وله شذائذ [ ص: 195 ] فيها حمله عليها الورع ، قال : وفي أكثر الموطآت سئل مالك عن ذلك فقال : ليس عليه العمل ، وحديث أبي هريرة مرفوعا : " أشربوا أعينكم من الماء عند الوضوء " رواه أبو يعلى وابن عدي ، قال الزين العراقي : سنده ضعيف ، بل قال ابن الصلاح وتبعه النووي : لم نجد له أصلا أي يعتد به .

                                                                                                          ( ثم غسل يده اليمنى ثم اليسرى ) مع المرفقين ( ثم غسل رأسه ثم اغتسل وأفاض عليه الماء ) تفسير لاغتسل ، وفي رواية محمد بن الحسن : ثم غسل رأسه وأفاض الماء على جلده .




                                                                                                          الخدمات العلمية