الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2484 - ( وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول : اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) . رواه مسلم .

التالي السابق


2484 - ( وعن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول اللهم إني أسألك الهدى ) أي الهداية الكاملة ( والتقى ) أي التقوى الشاملة ( والعفاف ) بالفتح أي الكفاف ، وقيل : العفة عن المعاصي ، يقال : عف عن الحرام يعف عفا وعفة وعفافا أي كف ، كذا في الصحاح ، ونقل عن أبي الفتوح النيسابوري أنه قال : العفاف إصلاح النفس والقلب ، ( والغنى ) أي غنى القلب أو الاستغناء عما في أيد الناس قال الطيبي : أطلق الهدى والتقى ليتناول كل ما ينبغي أن يهتدي إليه من أمر المعاش والمعاد ومكارم الأخلاق ، وكل ما يجب أن يتقى منه من الشرك والمعاصي ورذائل الأخلاق ، وطلب العفاف والغنى تخصيص بعد تعميم ( رواه مسلم ) وكذا الترمذي وابن ماجه .




الخدمات العلمية