الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3284 - وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ثلاث جدهن جد وهزلهن جد : النكاح ، والطلاق ، والرجعة . رواه الترمذي ، وأبو داود ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .

التالي السابق


3284 - ( وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ) : الهزل أن يراد بالشيء غير ما وضع له بغير مناسبة بينهما ، والجد ما يراد به ما وضع له ، أو ما صلح له اللفظ مجازا ( الطلاق والنكاح والرجعة ) : بكسر الراء وفتحها ففي القاموس : بالكسر والفتح عود المطلق إلى طليقته ، وفي المشارق للقاضي عياض : ورجعة المطلقة فيها الوجهان والكسر أكثر وأنكر ابن مكي الكسر ، ولم يصب يعني لو طلق أو نكح أو راجع ، وقال : كنت فيه لاعبا وهازلا ، لا ينفعه وكذا البيع والهبة وجميع التصرفات وإنما خص هذه الثلاثة لأنها أعظم وأتم ، قال القاضي : اتفق أهل العلم على أن طلاق الهازل يقع فإذا جرى صريح لفظة الطلاق على لسان العاقل البالغ لا ينفعه أن يقول : كنت فيه لاعبا أو هازلا ، فيكون في ذلك إبطال أحكام الله - تعالى - فمن تكلم بشيء مما جاء ذكره في هذا الحديث لزمه حكمه وخص هذه الثلاث لتأكيد أمر الفرج ( رواه الترمذي وأبو داود ) : وكذا ابن ماجه على ما في الجامع الصغير بتقديم النكاح على الطلاق ( وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ) قال أبو بكر الغفاري : وروي " والعتق " ولم يصح شيء منه ، قال المنذري : إن أراد أنه ليس شيء منه على شرط الصحيح فكلامه صحيح ، وإن أراد به أنه ضعيف ففيه نظر فإنه حسن كما قال الترمذي ذكره ميرك .




الخدمات العلمية