الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 181 ) حدثنا محمد بن السري الناقد ، وموسى بن هارون قالا : ثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني يحيى بن أبي الأشعث ، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده عفيف الكندي قال : كنت امرأ تاجرا فوالله إني لعنده إذ خرج رجل قريبا منه ، إذ نظر إلى الشمس ، فلما رآها مالت قام يصلي ، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك [ ص: 101 ] الرجل ، فقامت خلفه تصلي ، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء يصلي ، قلت للعباس : من هذا ؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي ، قلت : ومن هذه المرأة ؟ قال : امرأته خديجة بنت خويلد ، قلت : " من الفتى ؟ " قال : علي بن أبي طالب ابن عمه ، قلت : " وما هذا الذي يصنع ؟ " قال : يصلي وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وهذا الفتى ابن عمه ، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، وأسلم عفيف بعد ذلك ، وهو ابن عم الأشعث بن قيس ، وكان يأسف على ما فاته من الإسلام يومئذ .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية