الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  4558 - حدثنا محمد بن معاذ الحلبي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، أنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني هلال بن أبي ميمونة ، أن عطاء بن يسار ، حدثه أن رفاعة الجهني ، حدثه قال : أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بالكديد ، جعلوا يستأذنون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهاليهم ، فيأذن لهم . فقال : " ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليكم من الشق الآخر ؟ " فلم ير بعد ذلك من القوم إلا باك ، فقال رجل من القوم : يا رسول الله إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه ، فحمد الله وأثنى خيرا ثم قال : " أشهد عند الله لا يموت عبد شهد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه ، ثم يسدد إلا سلك به في الجنة ، ولقد وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، وإني لأرجو أن [ لا ] تدخلوا حتى تتبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة " . وقال : " إذا مضى نصف الليل أو ثلث الليل ينزل الله - عز وجل - إلى السماء الدنيا ، فيقول : لا أسأل عن عبادي غيري ، من ذا الذي يستغفرني أغفر له ؟ من ذا الذي يدعوني أستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني أعطيه ؟ حتى ينفجر الصبح " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية