الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 834 ] السابع : في النسبة كالآملي . قال السمعاني : أكثر علماء طبرستان من آملها . وشهر بالنسبة إلى آمل جيحون عبد الله بن حماد شيخ البخاري ، وخطئ ، أبو علي الغساني ، ثم القاضي عياض في قولهما إنه إلى آمل طبرستان .

        ومن ذلك الحنفي إلى بني حنيفة ، وإلى المذهب ، وكثير من المحدثين ينسبون إلى المذهب حنيفي بزيادة ياء ، ووافقهم من النحويين ابن الأنباري وحده . ثم ما وجد من هذا الباب غير مبين فيعرف بالراوي أو المروي عنه أو ببيانه في طريق آخر .

        التالي السابق


        ( السابع ) من الأقسام : أن يتفقا ( في النسبة ) من حيث اللفظ ، ويفترقا في المنسوب إليه ، ولابن طاهر فيه تأليف حسن .

        [ ص: 835 ] ( كالآملي : قال ) أبو سعد ( السمعاني : أكثر علماء طبرستان من آملها .

        وشهر بالنسبة إلى آمل جيحون عبد الله بن حماد ) الآملي ، ( شيخ البخاري . وخطئ أبو علي الغساني ، ثم القاضي عياض في قولهما إنه ) منسوب ( إلى آمل طبرستان .

        ومن ذلك الحنفي ) نسبة ( إلى بني حنيفة ) قبيلة ، ( وإلى المذهب ) لأبي حنيفة .

        ومن الأول : أبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، وأخوه عبيد الله أخرج لهما الشيخان

        ( وكثير من المحدثين ينسبون إلى المذهب الحنفي بزيادة ياء ) للفرق ، وأكثر النحاة يأبون ذلك .

        ( ووافقهم من النحويين ) : الكمال أبو البركات ( ابن الأنباري وحده ) .

        قلت : والصواب معه ، وقد اخترته في كتابي جمع الجوامع في العربية ، فقد قال [ ص: 836 ] - صلى الله عليه وسلم - : ( بعثت بالحنيفية السمحة ) فأثبت الياء في اللفظة المنسوبة إلى الحنفية فلا مانع من ذلك .

        ( ثم ما وجد من هذا الباب ) في الأقسام كلها ( غير مبين ، فيعرف بالراوي ) عنه ، ( أو المروي ، أو ببيانه في طريق آخر ) كما تقدم ، فإن لم يبين واشتركت الرواة ، فمشكل جدا ، يرجع فيه إلى غالب الظنون والقرائن ، أو يتوقف .

        قال ابن الصلاح : وربما قيل في ذلك بظن لا يقوى ، كما حدث القاسم بن زكريا المطرز يوما بحديث ، عن أبي همام ، عن الوليد بن مسلم ، عن سفيان ، فقال له أبو طالب بن نصر الحافظ : من سفيان هذا ؟ فقال : هذا الثوري . فقال له أبو طالب : بل هو ابن عيينة ، فقال المطرز : من أين ؟ قال : لأن الوليد قد روى عن الثوري أحاديث معدودة محفوظة ، وهو مليء بابن عيينة .

        قال العراقي : وفيه نظر ; لأنه لا يلزم من كونه مليا به ، أن يكون هذا من حديثه عنه إذا أطلقه ، بل يجوز أن يكون من تلك الأحاديث المعدودة .

        قال : على أني لم أر في شيء من كتب التاريخ وأسماء الرجال رواية الوليد ، عن ابن عيينة ألبتة ، وإنما ذكروا روايته عن الثوري ، ويرجح ذلك وفاة الوليد قبل ابن عيينة بزمن .




        الخدمات العلمية