الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        23994 - وأما قول مالك في هذا الباب ، في الرجل يتزوج المرأة ، ثم ينكح أمها فيصيبها : إنه لا تحل له أمها أبدا . ولا تحل لأبيه ، ولا لابنه ، ولا تحل له ابنتها ، وتحرم عليه امرأته .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        23995 - فالقول في هذه المسألة قبلها يغني عن الكلام فيها إلا في قوله : لا تحل لابنه ، ولا لأبيه ، فإن معنى قوله في ذلك ظاهر قول الله عز وجل : ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء [ النساء : 22 ] .

                                                                                                                        23996 - ولم يخص نكاحا فاسدا من صحيح ، فكل نكاح يدرأ به الحد ، ويلزم فيه الصداق يحرم من الأم والابنة على الأب ، [ والابن ] ما يحرم النكاح الصحيح ، وكذلك حلائل الأبناء سواء .




                                                                                                                        الخدمات العلمية