الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ; أي : إلى جهتهم ، وفي عدم التعرض لتعلق أنظارهم بأصحاب الجنة ، والتعبير عن تعلق أبصارهم بأصحاب النار بالصرف ، إشعار بأن التعلق الأول بطريق الرغبة ، والميل الثاني بخلافه .

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا متعوذين بالله تعالى من سوء حالهم .

                                                                                                                                                                                                                                      ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ; أي : في النار ، وفي وصفهم بالظلم دون ما هم عليه حينئذ من العذاب ، وسوء الحال الذي هو الموجب للدعاء ، إشعار بأن المحذور عندهم ليس نفي العذاب فقط ، بل مع ما يوجبه ويؤدي إليه من الظلم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية