الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6048 [ ص: 391 ] 69 - باب: الموعظة ساعة بعد ساعة

                                                                                                                                                                                                                              6411 - حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق قال: كنا ننتظر عبد الله، إذ جاء يزيد بن معاوية فقلنا: ألا تجلس؟ قال: لا، ولكن أدخل فأخرج إليكم صاحبكم، وإلا جئت أنا. فجلست، فخرج عبد الله وهو آخذ بيده، فقام علينا فقال: أما إني أخبر بمكانكم، ولكنه يمنعني من الخروج إليكم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتخولنا بالموعظة في الأيام; كراهية السآمة علينا. [انظر: 68 - مسلم: 2821 - فتح: 11 \ 228]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث شقيق قال: كنا ننتظر عبد الله، إذ جاء يزيد بن معاوية -أي: النخعي الكوفي- فقلنا: ألا تجلس؟ قال: لا، ولكن أدخل فأخرج إليكم صاحبكم، وإلا جئت أنا. فجلست، فخرج عبد الله وهو آخذ بيده، فقام علينا فقال: أما إني أخبر بمكانكم، ولكنه يمنعني من الخروج إليكم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتخولنا بالموعظة في الأيام; كراهية السآمة علينا.

                                                                                                                                                                                                                              معنى (يتخولنا): يتعهدنا وقتا بعد وقت; مخافة الملل، وكان الأصمعي يقول: يتخوننا بالنون: يتعهدنا.

                                                                                                                                                                                                                              (فائدة: يزيد بن معاوية هذا نخعي، كوفي، عابد، دخل على ابن مسعود فيما ذكره القرنفسي، وقتل غازيا بفارس، ويزيد بن معاوية غيره خمسة، وذكر "التهذيب" واحدا منهم، واستوفيناه في كتابنا).

                                                                                                                                                                                                                              آخر الدعوات، ولله الحمد والمنة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية