الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين

                                                                                                                                                                                                                                      ثم أمر بأن يدعوه مخلصين متذللين ، فقال : ادعوا ربكم الذي قد عرفتم شئونه الجليلة .

                                                                                                                                                                                                                                      تضرعا وخفية ; أي : ذوي تضرع وخفية ، فإن الإخفاء دليل الإخلاص .

                                                                                                                                                                                                                                      إنه لا يحب المعتدين ; أي : لا يحب دعاء المجاوزين لما أمروا به في كل شيء ، فيدخل فيه الاعتداء في الدعاء دخولا أوليا ، وقد نبه به على أن الداعي يجب أن لا يطلب ما لا يليق به ، كرتبة الأنبياء والصعود إلى السماء .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : هو الصياح في الدعاء والإسهاب فيه ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم : " سيكون قوم يعتدون في الدعاء ، وحسب المرء أن يقول : اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل " ، ثم قرأ : " إنه لا يحب المعتدين " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية