الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
662 694 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16791الفضل بن سهل ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13715الحسن بن موسى الأشيب ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=650653nindex.php?page=treesubj&link=1673يصلون لكم ، فإن أصابوا فلكم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم ) .
تفرد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بتخريج هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وبتخريج حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، مع أنه قد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين وغيره ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : في بعض ما يرويه منكرات لا يتابع عليها ، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء .
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في ( صحيحه ) من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، من رواية أبي أيوب الأفريقي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=843907سيأتي - أو يكون - أقوام يصلون الصلاة ، فإن أتموا فلكم ولهم ، وإن نقصوا فعليهم ولكم ) .
وقد روي - أيضا - من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح السمان nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ولكن إسنادهما لا يصح .
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في ( المستدرك ) من حديث عبد الحميد بن [ ص: 179 ] سليمان ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11974أبو حازم ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=677484كان nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد الساعدي يقدم فتيان قومه يصلون بهم ، فقيل له : تفعل هذا ولك من القدم ما لك ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الإمام ضامن ، فإن أحسن فله ولهم ، وإن أساء ، يعني : فعليه ولا عليهم ) .
وقد ذكر هذا الحديث الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، فقال : ما سمعت بهذا قط .
وهذا يشعر باستنكاره له .
وخرج الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=672415من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ، ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم ) .
وفي إسناده اختلاف ، وقد روي مرسلا .
وفي المعنى أحاديث أخر متعددة في أسانيدها مقال .
وقد استدل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذا الحديث على أن من nindex.php?page=treesubj&link=1724_1725_1726صلى خلف من لا يتم صلاته فأتم صلاته ، فإن صلاته صحيحة ، ودخل في هذا : من صلى خلف محدث ، يعلم حدث نفسه أو لا يعمله ، وقد سبق الكلام على ذلك ، ومن صلى خلف إمام يؤخر الصلاة عن مواقيتها ، وقد سبق الكلام عليه - أيضا - ، ومن nindex.php?page=treesubj&link=23311_1724صلى خلف من ترك ركنا أو شرطا في صلاته متأولا ، والمأموم يخالف تأويله .
وفي صحة صلاته وراءه قولان ، هما روايتان عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، كمن صلى خلف من مس ذكره ، أو احتجم ولم يتوضأ ، ومن صلى خلف من لا يتم ركوعه وسجوده ، وأتمه المأموم أجزأته صلاته ، كذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي .
وسئل nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عمن nindex.php?page=treesubj&link=1679قام إمامه قبل أن يتم تشهده الأول ، فذكر قول nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة ، [ ص: 180 ] يعني : أنه يتمه ثم يقوم .
وسئل nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عمن صلى خلف من يسرع الركوع والسجود ؟ قال : تمم أنت والحق به .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم : صليت خلف رجل فأعدت صلاتي من سوء صلاته .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في إمام لا يتم ركوعه ولا سجوده : لا صلاة له ، ولا لمن خلفه ، نقله عنه أبو طالب .
ونقل عنه nindex.php?page=showalam&ids=16337ابن القاسم ما يدل على أن من خلفه إذا أتم فلا إعادة عليه .
وهذا يرجع إلى ما ذكرنا ؛ فإن من صور هذا الاختلاف : من ترك الطمأنينة متأولا ، وصلى خلفه من يرى وجوب ذلك واطمأن .
وأكثر كلام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد يدل على أنه يفرق بين التأويلات الضعيفة المخالفة للسنن الصحيحة فلا يمنع من الصلاة خلف متأولها ، كما نص على أنه لا يصلى خلف من يقول : الماء من الماء ، ولا من ترك قراءة الفاتحة في بعض الركعات على التأويل ، وأنه يصلى خلف من لا يتوضأ من خروج الدم ، ولا من أكل لحم الإبل ، ولا من مس الذكر ، أو يصلي في جلود الثعالب على التأويل .
وسوى أبو بكر عبد العزيز بن جعفر وأكثر أصحابنا بين الجميع ، والصحيح التفرقة .
ولهذا نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد على أنه لا يحد الناكح بلا ولي ، ويحد من شرب النبيذ متأولا ، ونص nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد على أن الفرق هو : ضعف التأويل في شرب النبيذ خاصة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : لا يصلى خلف من مسح على رجليه ، ومن صلى خلفه أعاد الصلاة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك : لا يصلى خلفه ، ولا تعاد الصلاة .
[ ص: 181 ] وقد استدل بالأحاديث المذكورة في هذا الباب nindex.php?page=treesubj&link=7670من كره الإمامة ، وقد كره أن يؤم الناس جماعة من الصحابة ، منهم : nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة : لتبتغن إماما غيري ، أو لنصلين وحدانا .
وسئل nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن nindex.php?page=treesubj&link=24995الرجل يؤم الناس : هل له في ذلك ثواب ؟ قال : إن كان في قرية هو أقرأ القوم ، أو في موضع هو أقرؤهم فليتقدمهم .
وسئل عن الرجل يكون أقرأ القوم ، فيقال له : تقدم ، فيأبى ؟ قال : ينبغي له أن يتقدم ، يؤم القوم أقرؤهم ، قيل له : يجب عليه ؟ فقال : ينبغي له أن يتقدم يؤم القوم ، ولم يقل : يجب عليه .
وسئل عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=662561 ( الإمام ضامن ) ؟ فقال : هذا على التأكيد على الإمام .
وهذا الحديث ، خرجه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وفي إسناده اختلاف كثير أشار nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي إلى بعضه ، وقد بسطت القول فيه في ( شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) بحمد الله ومنه .
روى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع في ( كتابه ) عن علي بن المبارك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني من لا أتهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تبادروا الأذان ، ولا تبادروا الإمامة ) .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون ، قال : ذكر عند nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أن nindex.php?page=treesubj&link=32811الإمام ضامن لصلاة القوم ، فقال : والله إني لأرجو إن أحسن أن يتقبل الله منه ، وإن أساء أن يغفر له .