الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون

                                                                                                                                                                                                                                      100 - أولم يهد يبين للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم أن لو نشاء مرفوع بأنه فاعل "يهد". و "أن" مخففة من الثقيلة، أي، أو لم يهد للذين يخلفون من خلا قبلهم في ديارهم، ويرثونهم أرضهم هذا الشأن، وهو أنا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم، كما أصبنا من قبلهم، فأهلكنا الوارثين كما أهلكنا الموروثين. وإنما عدي فعل الهداية باللام؛ [ ص: 590 ] لأنه بمعنى التبيين. ونطبع مستأنف، أي: ونحن نختم. على قلوبهم فهم لا يسمعون الوعظ.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية