الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون

                                                                                                                                                                                                                                      138 - وجاوزنا ببني إسرائيل البحر روي أنهم عبر بهم موسى يوم عاشوراء، بعد ما أهلك الله فرعون وقومه، فصاموه شكرا لله فأتوا على قوم فمروا عليهم يعكفون على أصنام لهم يواظبون على عبادتها، وكانت تماثيل بقر. وبكسر الكاف: حمزة، وعلي. قالوا يا موسى اجعل لنا إلها صنما نعكف عليه كما لهم آلهة أصنام يعكفون عليها. و "ما" كافة للكاف، ولذلك وقعت الجملة بعدها. قال يهودي لعلي رضي لله عنه: اختلفتم بعد نبيكم قبل أن يجف ماؤه، فقال: قلتم: اجعل لنا إلها ولم تجف أقدامكم. قال إنكم قوم تجهلون تعجب من قولهم على أثر ما رأوا من الآية العظمى، فوصفهم بالجهل المطلق، وأكده.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية