الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6145 حدثني محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها كانت تقول nindex.php?page=hadith&LINKID=656029إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء يشك عمر فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول nindex.php?page=treesubj&link=29394_32891لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده قال أبو عبد الله العلبة من الخشب والركوة من الأدم
9733 قوله باب nindex.php?page=treesubj&link=1979سكرات الموت ) بفتح المهملة والكاف جمع سكرة قال الراغب وغيره السكر حالة تعرض [ ص: 370 ] بين المرء وعقله وأكثر ما تستعمل في الشراب المسكر ويطلق في الغضب والعشق والألم والنعاس والغشي الناشئ عن الألم وهو المراد هنا وذكر فيه ستة أحاديث
9734 " الأول قوله عن عمر بن سعيد أي ابن أبي حسين المكي .
قوله إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بين يديه ركوة أو علبة بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة
قوله شك عمر هو ابن سعيد بن أبي حسين راويه وتقدم في الوفاة النبوية بلفظ " يشك عمر " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " شك ابن أبي حسين "
قوله فجعل يدخل يده عند الكشميهني " يديه " بالتثنية وكذا تقدم لهم في الوفاة النبوية بهذا الإسناد في أثناء حديث أوله قصة السواك فاختصره المؤلف هنا
قوله فيمسح بها في رواية الكشميهني " بهما " بالتثنية وكذا لهم في الوفاة
قوله إن للموت سكرات ) وقع في رواية القاسم عن عائشة عند أصحاب السنن سوى أبي داود بسند حسن بلفظ ثم يقول : اللهم أعني على سكرات الموت وقد تقدم شرح الحديث مستوفى هناك وتقدم هناك أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد nindex.php?page=hadith&LINKID=855670عن عائشة " مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - " وأخرجه الترمذي عنها بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=855671ما أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من nindex.php?page=treesubj&link=29394_1979شدة موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "
قوله قال nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله هو البخاري .
قوله العلبة من الخشب والركوة من الأدم ) ثبت هذا في رواية المستملي وحده وهو المشهور في تفسيرهما ووقع في " المحكم " الركوة شبه تور من أدم قال المطرزي : دلو صغير وقال غيره كالقصعة تتخذ من جلد ولها طوق خشب وأما العلبة فقال العسكري : هي قدح الأعراب تتخذ من جلد وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : قدح ضخم من خشب وقد يتخذ من جلد وقيل أسفله جلد وأعلاه خشب مدور وفي الحديث أن nindex.php?page=treesubj&link=32890_1979شدة الموت لا تدل على نقص في المرتبة بل هي للمؤمن إما زيادة في حسناته وإما تكفير لسيئاته وبهذا التقرير تظهر مناسبة أحاديث الباب للترجمة