الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( الذين استجابوا لله والرسول ) الآية [ 172 ] .

                                                                                                                                                                  268 - أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا شعيب بن محمد ، أخبرنا مكي بن عبدان حدثنا أبو الأزهر ، حدثنا روح ، حدثنا أبو يونس القشيري ، عن عمرو بن دينار : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استنفر الناس بعد أحد حين انصرف المشركون ، فاستجاب له سبعون رجلا ، قال : فطلبهم فلقي أبو سفيان عيرا من خزاعة فقال لهم : إن لقيتم محمدا يطلبني فأخبروه أني في جمع كثير . فلقيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألهم عن أبي سفيان فقالوا : لقيناه في جمع كثير ، ونراك في قلة ، ولا نأمنه عليك . فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يطلبه ، فسبقه أبو سفيان فدخل مكة ، فأنزل الله تعالى فيهم : ( الذين استجابوا لله والرسول ) حتى بلغ ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) .

                                                                                                                                                                  269 - أخبرنا عمرو بن أبي عمرو ، أخبرنا محمد بن مكي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا محمد ، حدثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - في قوله تعالى : ( الذين استجابوا لله والرسول ) إلى آخرها ، قال : قالت لعروة : يا ابن أختي كان أبواك منهم الزبير وأبو بكر ، لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ما أصاب ، وانصرف عنه المشركون ، خاف أن يرجعوا ، فقال : من يذهب في أثرهم ؟ فانتدب منهم سبعون رجلا ، كان منهم أبو بكر والزبير .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية