الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 99 ] ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم أي بحيث لا يشذ عنهم أحد جميعا أي مجتمعين على الإيمان، لا يختلفون فيه. أي: لكنه لا يشاؤه لمخالفته للحكمة التي بني عليها أساس التكوين والتشريع أفأنت تكره الناس أي على ما لم يشأ الله منهم حتى يكونوا مؤمنين أي ليس ذلك عليك، ولا إليك، كقوله تعالى: [ ص: 3401 ] ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وفيه تسلية له صلى الله عليه وسلم وترويح لقلبه مما كان يحرص عليه من إيمانهم، كقوله تعالى: لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات

                                                                                                                                                                                                                                      ولذا قال تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية