nindex.php?page=treesubj&link=31011_31037_32026_32238_34225_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وبالحق أنـزلناه وبالحق نـزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا nindex.php?page=treesubj&link=28864_31011_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونـزلناه تنـزيلا nindex.php?page=treesubj&link=18467_1886_1900_29509_30614_32238_32416_32429_34126_34149_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا nindex.php?page=treesubj&link=33143_33678_33679_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا nindex.php?page=treesubj&link=19775_29509_34380_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وبالحق أنزلناه " الهاء كناية عن القرآن، والمعنى: أنزلنا القرآن بالأمر الثابت والدين المستقيم، فهو حق، ونزوله حق، وما تضمنه حق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وبالحق أنزلناه " ; أي: بالتوحيد، "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وبالحق نزل " يعني: بالوعد والوعيد، والأمر والنهي .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا فرقناه " قرأ
علي عليه السلام،
nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، وأبو رزين، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج، nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء، وابن محيصن: ( فرقناه ) بالتشديد، وقرأ الجمهور بالتخفيف .
فأما قراءة التخفيف ففي معناها ثلاثة أقوال:
أحدها: بينا حلاله وحرامه، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: فرقنا فيه بين الحق والباطل، [ قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ] .
والثالث: أحكمناه وفصلناه، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4فيها يفرق كل أمر حكيم [ الدخان: 4 ]، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء . وأما المشددة فمعناها: أنه أنزل متفرقا ولم ينزل جملة واحدة . وقد بينا في أول كتابنا هذا مقدار المدة التي نزل فيها .
[ ص: 97 ]
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106لتقرأه على الناس على مكث " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء، nindex.php?page=showalam&ids=11793وأبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، وابن محيصن بفتح الميم، والمعنى: على تؤدة وترسل ليتدبروا معناه .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قل آمنوا به أو لا تؤمنوا " هذا تهديد لكفار [ أهل ]
مكة، والهاء كناية عن القرآن . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إن الذين أوتوا العلم " وفيهم ثلاثة أقوال:
أحدها: أنهم ناس من أهل الكتاب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والثاني: أنهم الأنبياء عليهم السلام، قاله
ابن زيد .
والثالث: طلاب الدين،
nindex.php?page=showalam&ids=1584كأبي ذر، nindex.php?page=showalam&ids=23وسلمان، وورقة بن نوفل، وزيد بن عمرو، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي .
وفي هاء الكناية في قوله: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107من قبله " قولان:
أحدهما: أنها ترجع إلى القرآن، والمعنى: من قبل نزوله .
والثاني: ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله
ابن زيد . فعلى الأول "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إذا يتلى عليهم " : القرآن، وعلى قول
ابن زيد "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إذا يتلى عليهم " : ما أنزل إليهم من عند الله .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يخرون للأذقان " اللام هاهنا بمعنى ( على ) . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: قوله: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107للأذقان " ; أي: للوجوه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: الذي يخر وهو قائم، إنما يخر لوجهه، والذقن مجتمع اللحيين، وهو عضو من أعضاء الوجه، فإذا ابتدأ يخر، فأقرب الأشياء من وجهه إلى الأرض الذقن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: أول ما يلقى الأرض من الذي يخر قبل أن يصوب جبهته ذقنه ; فلذلك قال:
[ ص: 98 ] " للأذقان " . ويجوز أن يكون المعنى: يخرون للوجوه، فاكتفى بالذقن من الوجه كما يكتفى بالبعض من الكل، وبالنوع من الجنس .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108ويقولون سبحان ربنا " نزهوا الله تعالى عن تكذيب المكذبين بالقرآن، وقالوا: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108إن كان وعد ربنا " بإنزال القرآن وبعث
محمد صلى الله عليه وسلم "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108لمفعولا " ، واللام دخلت للتوكيد . وهؤلاء قوم كانوا يسمعون أن الله باعث نبيا من
العرب، ومنزل عليه كتابا، فلما عاينوا ذلك حمدوا الله تعالى على إنجاز الوعد . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109ويخرون للأذقان " كرر القول ليدل على تكرار الفعل منهم . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109ويزيدهم خشوعا " ; أي: يزيدهم القرآن تواضعا . وكان
عبد الأعلى التيمي يقول: من أوتي من العلم ما لا يبكيه، لخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه ; لأن الله تعالى نعت العلماء فقال: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إن الذين أوتوا العلم . . . " إلى قوله: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109يبكون " .
nindex.php?page=treesubj&link=31011_31037_32026_32238_34225_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَبِالْحَقِّ أَنْـزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَـزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28864_31011_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَـزَّلْنَاهُ تَنْـزِيلا nindex.php?page=treesubj&link=18467_1886_1900_29509_30614_32238_32416_32429_34126_34149_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا nindex.php?page=treesubj&link=33143_33678_33679_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا nindex.php?page=treesubj&link=19775_29509_34380_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ " الْهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ الْقُرْآَنِ، وَالْمَعْنَى: أَنْزَلْنَا الْقُرْآَنَ بِالْأَمْرِ الثَّابِتِ وَالدِّينِ الْمُسْتَقِيمِ، فَهُوَ حَقٌّ، وَنُزُولُهُ حَقٌّ، وَمَا تَضَمَّنَهُ حَقٌّ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ " ; أَيْ: بِالتَّوْحِيدِ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=105وَبِالْحَقِّ نَزَلَ " يَعْنِي: بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ، وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ " قَرَأَ
عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ،
nindex.php?page=showalam&ids=37وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو رَزِينٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ، nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ، وَابْنُ مُحَيْصِنٍ: ( فَرَّقْنَاهُ ) بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالتَّخْفِيفِ .
فَأَمَّا قِرَاءَةُ التَّخْفِيفِ فَفِي مَعْنَاهَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا: بَيَّنَّا حَلَالَهُ وَحَرَامَهُ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي: فَرَّقْنَا فِيهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، [ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ] .
وَالثَّالِثُ: أَحْكَمْنَاهُ وَفَصَّلْنَاهُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [ الدُّخَانِ: 4 ]، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ . وَأَمَّا الْمُشَدَّدَةُ فَمَعْنَاهَا: أَنَّهُ أُنْزِلَ مُتَفَرِّقًا وَلَمْ يَنْزِلْ جُمْلَةً وَاحِدَةً . وَقَدْ بَيَّنَّا فِي أَوَّلِ كِتَابِنَا هَذَا مِقْدَارُ الْمُدَّةِ الَّتِي نَزَلَ فِيهَا .
[ ص: 97 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ، nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11793وَأَبَانُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ، وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَالْمَعْنَى: عَلَى تُؤَدَةٍ وَتَرَسُّلٍ لِيَتَدَبَّرُوا مَعْنَاهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا " هَذَا تَهْدِيدٌ لِكُفَّارِ [ أَهْلِ ]
مَكَّةَ، وَالْهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ الْقُرْآَنِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ " وَفِيهِمْ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُمُ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ .
وَالثَّالِثُ: طُلَّابُ الدِّينِ،
nindex.php?page=showalam&ids=1584كَأَبِي ذَرٍّ، nindex.php?page=showalam&ids=23وَسَلْمَانَ، وَوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، وَزَيْدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15466الْوَاحِدِيُّ .
وَفِي هَاءِ الْكِنَايَةِ فِي قَوْلِهِ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107مِنْ قَبْلِهِ " قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى الْقُرْآَنِ، وَالْمَعْنَى: مِنْ قَبْلِ نُزُولِهِ .
وَالثَّانِي: تَرْجِعُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ . فَعَلَى الْأَوَّلِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ " : الْقُرْآَنُ، وَعَلَى قَوْلِ
ابْنِ زَيْدٍ "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ " : مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ " اللَّامُ هَاهُنَا بِمَعْنَى ( عَلَى ) . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107لِلأَذْقَانِ " ; أَيْ: لِلْوُجُوهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الَّذِي يَخِرُّ وَهُوَ قَائِمٌ، إِنَّمَا يَخِرُّ لِوَجْهِهِ، وَالذَّقْنُ مُجْتَمَعُ اللِّحْيَيْنِ، وَهُوَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَاءِ الْوَجْهِ، فَإِذَا ابْتَدَأَ يَخِرُّ، فَأَقْرَبُ الْأَشْيَاءِ مِنْ وَجْهِهِ إِلَى الْأَرْضِ الذَّقْنُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: أَوَّلُ مَا يَلْقَى الْأَرْضَ مَنِ الَّذِي يَخِرُّ قَبْلَ أَنْ يُصَوِّبَ جَبْهَتَهُ ذَقْنُهُ ; فَلِذَلِكَ قَالَ:
[ ص: 98 ] " لِلْأَذْقَانِ " . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: يَخِرُّونَ لِلْوُجُوهِ، فَاكْتَفَى بِالذَّقَنِ مِنَ الْوَجْهِ كَمَا يُكْتَفَى بِالْبَعْضِ مِنَ الْكُلِّ، وَبِالنَّوْعِ مِنَ الْجِنْسِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا " نَزَّهُوا اللَّهَ تَعَالَى عَنْ تَكْذِيبِ الْمُكَذِّبِينَ بِالْقُرْآَنِ، وَقَالُوا: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا " بِإِنْزَالِ الْقُرْآَنِ وَبَعْثِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108لَمَفْعُولا " ، وَاللَّامُ دَخَلَتْ لِلتَّوْكِيدِ . وَهَؤُلَاءِ قَوْمٌ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّ اللَّهَ بَاعِثٌ نَبِيًّا مِنَ
الْعَرَبِ، وَمُنْزِلٌ عَلَيْهِ كِتَابًا، فَلَمَّا عَايَنُوا ذَلِكَ حَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى عَلَى إِنْجَازِ الْوَعْدِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ " كَرَّرَ الْقَوْلَ لِيَدُلَّ عَلَى تَكْرَارِ الْفِعْلِ مِنْهُمْ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " ; أَيْ: يَزِيدُهُمُ الْقُرْآَنُ تَوَاضُعًا . وَكَانَ
عَبْدُ الْأَعْلَى التَّيْمِيُّ يَقُولُ: مَنْ أُوتِيَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَا يُبْكِيهِ، لَخَلِيقٌ أَنْ لَا يَكُونُ أُوتِيَ عِلْمًا يَنْفَعُهُ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَعَتَ الْعُلَمَاءَ فَقَالَ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ . . . " إلى قَوْلِهِ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109يَبْكُونَ " .