الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4 - 17 - ( باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها ) .

                                                                                            1792 - عن عبد الله بن مسعود قال : لما انصرفنا من غزوة الحديبية قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من يحرسنا الليلة ؟ " قال عبد الله : فقلت : أنا . قال : " إنك تنام " ، ثم أعاد : " من يحرسنا الليلة ؟ " [ ص: 319 ] قلت : أنا . قال : " إنك تنام " ، ثم عاد " من يحرسنا الليلة ؟ قلت : أنا . قال : " إنك تنام " حتى عاد مرارا . قلت : أنا يا رسول الله . قال : " فأنت إذا " . قال : فحرستهم حتى إذا كان في وجه الصبح أدركني قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنك تنام ، فنمت ، فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر ، ثم صلى بنا الصبح ، فلما انصرف قال : " لو أن الله - عز وجل - أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا ، ولكن أراد أن يكون لمن بعدكم ، فهكذا لمن نام أو نسي " . قال : ثم إن ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإبل القوم تفرقت ، فخرج الناس في طلبها فجاءوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال عبد الله : فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " خذها هنا " فأخذت حيث قال لي رسول الله فوجدت زمامها قد التوى على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد . قال : فجئت بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لقد وجدت زمامها ملتو على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد . قال : ونزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتح .

                                                                                            قلت : له حديث عند أبي داود غير هذا .

                                                                                            رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ، وأبو يعلى باختصار عنهم ، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط في آخر عمره .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية