الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      182 - فمن خاف علم، وهذا شائع في كلامهم، يقولون: أخاف أن ترسل السماء، ويريدون: الظن الغالب الجاري مجرى العلم من موص (موص) كوفي غير حفص. جنفا ميلا عن الحق بالخطأ في الوصية، أو إثما تعمدا للحيف فأصلح بينهم بين الموصى لهم، وهم:الولدان والأقربون بإجرائهم على طريق الشرع، فلا إثم عليه حينئذ; لأن تبديله تبديل باطل إلى حق، ذكر من يبدل بالباطل، ثم من يبدل بالحق; ليعلم أن كل تبديل لا يؤثم. [ ص: 158 ] وقيل: هذا في حال حياة الموصي، أي: فمن حضر وصيته فرآه على خلاف الشرع فنهاه عن ذلك، وحمله على الصلاح، فلا إثم على هذا الموصي بما قال أولا إن الله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية