الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا

                                                                                                                                                                                                                                      39 - ذلك إشارة إلى ما تقدم من قوله "لا تجعل مع الله إلها آخر" إلى هذه الغاية مما أوحى إليك ربك من الحكمة مما يحكم العقل بصحته وتصلح النفس بأسوته ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا مطرودا من الرحمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - هذه الثماني عشرة آية كانت في ألواح موسى عليه السلام أولها "لا تجعل مع الله إلها آخر " وآخرها "مدحورا" ولقد جعلت فاتحتها وخاتمتها النهي عن الشرك ؛ لأن التوحيد رأس كل حكمة وملاكها ، ومن عدمه لم تنفعه حكمة وإن بذ فيها الحكماء وحك بيافوخه السماء وما أغنت عن الفلاسفة أسفار الحكم وهم عن دين الله أضل من النعم؟!

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية