الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور

                                                                                                                                                                                                                                      210 - هل ينظرون ما ينتظرون، إلا أن يأتيهم الله أي: أمر الله وبأسه، كقوله: أو يأتي أمر ربك [النحل: 33] فجاءها بأسنا [الأعراف: 4] أو المأتي به محذوف، بمعنى: أن يأتيهم الله ببأسه للدلالة عليه بقوله: فاعلموا أن الله عزيز في ظلل جمع ظلة، وهي ما أظلك من الغمام السحاب. وهو للتهويل; إذ الغمام مظنة الرحمة، فإذا أنزل منه العذاب كان الأمر أفظع وأهول والملائكة أي: وتأتي الملائكة الذين وكلوا بتعذيبهم، أو المراد: حضورهم يوم القيامة، وقضي الأمر أي: وتم أمر إهلاكهم، وفرغ منه. وإلى الله ترجع الأمور أي: أنه ملك العباد بعض الأمور فترجع إليه الأمور يوم النشور، (ترجع الأمور) حيث كان، شامي، وحمزة، وعلي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية