الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى "إذ "؛ ظرف للزمن الماضي؛ وهي متعلقة بـ مننا عليك مرة أخرى و "أوحينا "؛ أي: بالإلهام؛ أو بالمنام؛ بالرؤيا الصادقة؛ وهي جزء من ستة وأربعين جزءا من الوحي؛ وقوله: ما يوحى أي: الأمر الذي من شأنه ألا يعلم إلا بالوحي; لأنه من الغيب الذي لا يعلم إلا من قبل الله (تعالى)؛ كما قال (تعالى): عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ؛ وقد تعلقت بهذا الوحي مصلحة دينية؛ وعدل أرضي؛ أما المصلحة الدينية فهي نجاة من كتب الله (تعالى) في غيبه المكنون أن يكون نبيا وكليما؛ ومن المصطفين الأخيار؛ وأما إقامة العدل الأرضي؛ فهو كف فرعون عن بني إسرائيل؛ الذي كان يقتل أبناءهم؛ ويستحيي نساءهم؛ وإن الله يرسل في الأرض من ينجي عباده من ظلم الظالمين؛ وفساد المفسدين؛

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية