الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثامنة والعشرون قوله : { فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا } يقتضي أن الوطء للزوجة في ليل صوم الظهار يبطل الكفارة ; لأن الله سبحانه شرط في كفارة الظهار فعلها قبل التماس .

                                                                                                                                                                                                              وقال الشافعي : إنما يكون شرط المسيس في الوطء بالنهار دون الليل . قال : لأن الله تعالى أوجب الصوم قبل التماس ، فإذا وطئ فيه فقد [ تعذر كونه قبله ، فإذا أتمها كان بعض الكفارة قبله ، وإذا استأنفها ] كان الوطء قبل جميعها ، وامتثال الأمر في بعضها أولى من تركه في جميعها .

                                                                                                                                                                                                              قلنا : هذا كلام من لم يذق طعم الفقه ; فإن الوطء الواقع في خلال الصوم ليس بالمحل [ ص: 166 ] المأذون فيه بالكفارة ، وإنما هو وطء تعد ، فلا بد من الامتثال للأمر بصوم لا يكون في أثنائه وطء .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية