الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 210 ] سورة الجمعة [ فيها آيتان ]

                                                                                                                                                                                                              الآية الأولى قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } . فيها ست عشرة مسألة : المسألة الأولى : قوله : { يأيها الذين آمنوا } ظاهر في أن المخاطب بالجمعة المؤمنون دون الكفار . وقد بينا ذلك في كتب الأصول وغيرها وها هنا أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ، ومن جملتها الجمعة . وإنما خص بهذه الآية المؤمنون دون الكفار ; تشريفا [ لهم ] بالجمعة ، وتخصيصا دون غيرهم ; وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصحيح { : نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، وأوتيناه من بعدهم ; فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فغدا لليهود وللنصارى بعد غد } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية