الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ذلك جزيناهم بما كفروا ؛ " ذلك " ؛ في موضع نصب؛ المعنى: " جزيناهم ذلك بكفرهم " ؛ وهل نجازي إلا الكفور ؛ وتقرأ: " وهل يجازى " ؛ ويجوز: " وهل يجازي إلا الكفور " ؛ وهذا مما يسأل عنه؛ يقال: " الله - عز وجل - يجازي الكفور؛ وغير الكفور؛ والمعنى في هذه الآية أن المؤمن تكفر عنه السيئات؛ والكافر يحبط عمله؛ فيجازى بكل سوء يعمله؛ قال الله - عز وجل -: الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ؛ [ ص: 250 ] وقال: ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ؛ فأعلم - جل وعز - أنه يحبط عمل الكافر؛ وأعلمنا أن الحسنات يذهبن السيئات؛ وأن المؤمن تكفر عنه سيئاته حسناته.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية