الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا

                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك عطف على "كذلك نقص" ، و"ذلك" إشارة إلى إنزال ما سبق من الآيات المتضمنة للوعيد المنبثة عما سيقع من أحوال القيامة وأهوالها ، أي : مثل ذلك الإنزال . أنزلناه أي : القرآن كله ، وإضماره من غير سبق ذكره للإيذان بنباهة شأنه ، وكونه مركوزا في العقول حاضرا في الأذهان .

                                                                                                                                                                                                                                      قرآنا عربيا ليفهمه العرب ويقفوا على ما فيه من النظم المعجز الدال على كونه خارجا عن طوق البشر نازلا من عند خلاق القوى والقدر . وصرفنا فيه من الوعيد أي : كررنا فيه بعض الوعيد ، أو بعضا من الوعيد حسبما أشير إليه آنفا .

                                                                                                                                                                                                                                      لعلهم يتقون أي : كي يتقو الكفر والمعاصي بالفعل . أو يحدث لهم ذكرا اتعاظا واعتبارا مؤديا بالآخرة إلى الاتقاء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية