nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=208nindex.php?page=treesubj&link=28997_32026وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون .
تذكير
لقريش بأن القرى التي أهلكها الله والتي تقدم ذكرها في هذه السورة قد كان لها رسل ينذرونها عذاب الله ليقيسوا حالتهم على أحوال الأمم التي قبلهم .
والاستثناء من أحوال محذوفة . والتقدير : وما أهلكنا من قرية في حال من الأحوال إلا في حال لها منذرون . وعريت جملة الحال عن الواو استغناء عن الواو
[ ص: 198 ] بحرف الاستثناء ولو ذكرت الواو لجاز كقوله في سورة الحجر :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4إلا ولها كتاب معلوم . وعبر عن الرسل بصفة الإنذار ; لأنه المناسب للتهديد بالإهلاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=208nindex.php?page=treesubj&link=28997_32026وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ .
تَذْكِيرٌ
لِقُرَيْشٍ بِأَنَّ الْقُرَى الَّتِي أَهْلَكَهَا اللَّهُ وَالَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ قَدْ كَانَ لَهَا رُسُلٌ يُنْذِرُونَهَا عَذَابَ اللَّهِ لِيَقِيسُوا حَالَتَهُمْ عَلَى أَحْوَالِ الْأُمَمِ الَّتِي قَبْلَهُمْ .
وَالِاسْتِثْنَاءُ مِنْ أَحْوَالٍ مَحْذُوفَةٌ . وَالتَّقْدِيرُ : وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ إِلَّا فِي حَالٍ لَهَا مُنْذِرُونَ . وَعُرِّيَتْ جُمْلَةُ الْحَالِ عَنِ الْوَاوِ اسْتِغْنَاءً عَنِ الْوَاوِ
[ ص: 198 ] بِحَرْفِ الِاسْتِثْنَاءِ وَلَوْ ذُكِرَتِ الْوَاوُ لَجَازَ كَقَوْلِهِ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ . وَعَبَّرَ عَنِ الرُّسُلِ بِصِفَةِ الْإِنْذَارِ ; لِأَنَّهُ الْمُنَاسِبُ لِلتَّهْدِيدِ بِالْإِهْلَاكِ .