الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى

                                                                                                                                                                                                                                      فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما قال ابن عباس رضي الله عنهما : عريا عن النور الذي كان الله تعالى ألبسهما حتى بدت فروجهما . وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة قد مر تفسيره في (سورة الأعراف ) .

                                                                                                                                                                                                                                      وعصى آدم ربه بما ذكر من أكل الشجرة فغوى ضل عن مطلوبه الذي هو الخلود ، أو عن المأمور به ، أو عن الرشد ، حيث اغتر بقول العدو . وقرئ : "فغوي" من غوي الفصيل : إذا أتخم من اللبن . وفي وصفه عليه السلام بالعصيان والغواية مع صغر زلته تعظيم لها وزجر بليغ لأولاده عن أمثالها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية