الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 374 ] عمير مولى عمر - رضي الله عنه -

260 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر - بقراءتي عليه بأصبهان - قيل له : أخبركم أبو علي الحداد - وأنت حاضر - أنا أبو نعيم ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن عمرو ، عن عمير مولى عمر ، قال : جاء نفر من أهل العراق إلى عمر ، فقال : ما جاء بكم ؟ فقالوا : جئناك لنسألك عن ثلاث قال : ما هن ؟ قالوا : صلاة الرجل في بيته تطوعا ما هي ؟ وما يحل للرجل من امرأته حائضا ؟ وعن الغسل من الجنابة ؟ فقال عمر : أسحرة أنتم ؟ قالوا : لا والله يا أمير المؤمنين ما نحن بسحرة .

[ ص: 375 ] قال أفكهنة أنتم ؟ قالوا : لا . قال : لقد سألتموني عن ثلاث ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهن قبلكم ، فقال : أما صلاة الرجل في بيته تطوعا فنور بيتك ما استطعت . وأما الحائض فلك ما فوق الإزار ، وليس لك ما تحته . وأما الغسل من الجنابة فتفرغ بيمينك على شمالك ثم تدخل يدك في الإناء فتغسل فرجك وما أصابك ، ثم توضأ وضوءك للصلاة ، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك كل مرة
.

التالي السابق


الخدمات العلمية