الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 52 ] كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم والذين تحزبوا على الرسل وناصبوهم بعد قوم نوح كعاد وثمود. وهمت كل أمة من هؤلاء. برسولهم وقرئ «برسولها» . ليأخذوه ليتمكنوا من إصابته بما أرادوا من تعذيب وقتل من الأخذ بمعنى الأسر. وجادلوا بالباطل بما لا حقيقة له. ليدحضوا به الحق ليزيلوه به. فأخذتهم بالإهلاك جزاء لهم. فكيف كان عقاب فإنكم تمرون على ديارهم وترون أثره. وهو تقرير فيه تعجيب.

                                                                                                                                                                                                                                        وكذلك حقت كلمت ربك وعيده أو قضاؤه بالعذاب. على الذين كفروا بكفرهم. أنهم أصحاب النار بدل من كلمة ربك بدل الكل أو الاشتمال على إرادة اللفظ أو المعنى.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية