الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لا يسمعون إلى الملإ الأعلى [8]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ سائر الكوفيين (لا يسمعون) على أن الأصل: يتسمعون فأدغمت التاء في السين لقربها منها. ومال أبو عبيد إلى هذه القراءة، واحتج في ذلك أن العرب لا تكاد تقول: سمعت إليه ولكن تسمعت إليه، قال: فلو كان يسمعون الملأ بغير "إلى" لكان مخففا. قال أبو جعفر : يقال: سمعت منه كلاما وسمعت إليه يقول كذا ومعنى سمعت إليه: أملت سمعي إليه. فأما قوله: لو كان يسمعون الملأ، فكأنه غلط؛ لأنه لا يقال: سمعت زيدا، وتسكت إنما تقول: سمعت زيدا يقول كذا وكذا فيسمعون إلى الملأ على هذا أبين. وقد روى الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس : "لا يسمعون إلى الملأ الأعلى" قال: هم لا يسمعون وهم يتسمعون. وهذا قول بين ويقذفون من كل جانب

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية