الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ووهبنا له أهله ومثلهم معهم [43]

                                                                                                                                                                                                                                        تأول هذا مجاهد على أن الله جل وعز رد عليه أهله فأعطاه مثلهم في الآخرة فصار له أهله في الدنيا ومثلهم معهم في الآخرة. فأما ما يروى عن عبد الله بن مسعود لما بلغه أن مروان قال: إنما أعطي عوضا من أهله ولم يعطهم بأعيانهم.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 466 ] فقال: ليس كما قال بل أعطي أهله ومثلهم معهم، فتأول هذا القول بعض العلماء على أن الله جل وعز رد عليه من غاب من أهله، وولد له مثل من مات وأعطي من نسلهم مثلهم رحمة بالنصب على المصدر. قال أبو إسحاق : هو مفعول له وذكرى معطوف على الرحمة. قال أبو إسحاق : معنى "وذكرى لأولي الألباب" أن ذا العقل إذا ابتلي ذكر بلاء أيوب صلى الله عليه وسلم صبر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية